Sunday, November 30, 2008

Batman Begins...شاهدت لكم




قبل التحدث عن أي شي لابد من التحية والتصفيق للثنائي كريستوفر نولان مخرج هذا الفيلم و ديفيد جوير مؤلف الفيلم.

ليس لإبداعهما فقط في إخراج وكتابة هذا الفيلم ولكن لمتكنهما من إحياء هذه السلسلة من جديد بعد أن أعلنت وفاتها من قبل

كل من النقاد والمعجبين.

الفيلم كما هو واضح من العنوان يحكي كيف تحول الملياردير اليتيم بروس وين إلى مكافح الجريمة الأشهر الرجل الوطواط

أو باتمان.

الفيلم في أوله - أول 30 دقيقة - يبدو غير مألوف لعشاق السلسلة فابتمان لايظهر تقريبا إلا في منتصف الفيلم على غير المعتاد

وهذه شجاعة تحسب للكاتب والمخرج.

وتروي المشاهد الأولى حياة الطفل بروس وين الأبن المدلل لعائلة وين فاحشة الثراء وخوفه من الخفافيش لحادثة تعرض لها وهو

صغير ومقتل والديه على يد مجرم بائس ، وبعدها يكبر الطفل ليكون شابا يافعا لايحمل في قلبه غير الحقد والغضب على من قتل والديه.

بعدها يبدأ الصغير في رحلة حول العالم ليعرف كيف يتصرف وبفكر المجرمين

وفي أقاصي الأرض يتعرف على رأس الغول المعلم الذي أنقذه مما هو فيه ويبدأ بتعليمه فنون القتال

والحرب والكر والفر غير عالم أن تلميذه النجيب سيتحول يوما إلى ألد خصومه

بعدها يعود بروس إلى مدينة جوثام ليستعيد السيطرة على شركات والده ويبدأ بمكافحة الجريمة بما تعلمه من رأس الغول من فنون

ومعارف متنكرا بزي باتمان الشهير ومواجهته الختامية مع رأس الغول الذي عاد لينتقم.


السيناريو الذي كتبه ديفيد جوير رائع وأعطى معنى جديدا كليا لأفلام الكومكس أستطاع أن يأخذها إلى بعد آخر خارج المنطقة

الرمادية التي كانت تقع بها فلا هي أفلام للكبار بمعنى انها عميقة ولها قصة مؤثرة ولا هي أفلام جيدة للصغار ترفه عنهم

وتعطيهم دروسا وعبر معينة في قالب مرح.

فبعيدا عن الحبكة الضعيفة والشخصيات الكرتونية التي لاتصلح إلا على صفحات المجلات أستطاع ديفيد جوير أن يقدم شخصيات ذات

بعد حقيقي يستطيع معها المشاهد
أن يشعر وكأنها حقيقية وليست من كوكب آخر وأن يتفاعل / يتعاطف معها.

وأعطى تفسيرا جوهريا لشخصية باتمان - لماذا هذه الشخصية ولماذا هذا الزي- وهي نقطة هامة جدا في رأيي

أغفلها كل كتاب السلسلة السابقون.

كريستوفر نولان...بلا أدنى شك سيكون لهذا المخرج البريطاني الشاب شأن عظيم في هوليوود

فأفلامه التي أخرجها حتى الأن تنم عن موهبة حقيقية وأبداع راقي جسدهم في هذا الفيلم - وإن كان لم يخرج أفضل ما في جعبته بعد-

يعاب عليه فقط في هذا الفيلم مشاهد العراك بين باتمان وخصومه فلا تستطيع أن ترى أو تعرف إن كان باتمان يضرب أعداءه

أم العكس ولكنك تتوقع إنه هو لأنه البطل.

عموما
إخراجه لهذا الفيلم كان جيدا وكان موفقا جدا في إختيار طاقم الممثلين.

كريستيان بيل ممثل رائع وموهبة جيدة وقوة قادمة في هوليوود لايستهان بها.

شخصية بروس وين كأنما فصلت - بالمقاس- عليه ، وأدائه من خلف القناع كان جيدا لولا فقط نبرة الصوت الغريبة التي يتحدث بها

حين يرتدي قناع باتمان.

إجمالا هو أفضل من أدى شخصية باتمان منذ أن بدأ تقديمها للسينما.

مورجان فريمان مميز كعادته لاتشعر معه أنه يمثل دائما ما يتقمص الشخصية التي يؤديها بسهولة وأدائه دائما يتميز أنه

السهل الممتنع.

المخضرم مايكل كين إضافة قوية جدا للفيلم وبالطبع أتقن دور الخادم الوفي ألفريد ببراعة

ليام نيسون وجاري أولدمان قدموا شخصياتهم بإحترافية

كيتي هولمز...أداءها لم يكن جيدا إلى هذا الحد وتشعر أنها كانت - غير مرتاحة - في تأدية الشخصية

ربما تكون هي الحلقة الأضعف في هذا العمل الفني.

الفيلم تصنيفه

PG-13

لإحتوائه على بعض مشاهد العنف وبعض الصور التي قد تسبب الإضراب لمن هم أقل من هذا السن.

*****************************************************************
*****************************************************************

تقيم وحيدا في الصالة :

الإخراج.....9 من 10

السيناريو....9 من 10

التصوير....8.5 من 10

الصوت....9.5 من 10

التمثيل....9 من 10

الفيلم ككل....8 من 10

**************************************************
**************************************************

للتذكير

الفيلم من إنتاج
Warner Bros. Pictures

لعام 2005

إخراج : كريستوفر نولان

سيناريو وحوار : ديفيد جوير

تمثيل :

كريستيان بيل....باتمان / بروس وين

مايكل كين....ألفريد

ليام نيسون....راس الغول

مورجان فريمان....فوكس

كيتي هولمز....رايتشل داوز

جاري أولدمان...جيم جوردون











Saturday, August 30, 2008

كل عام وأنتم بخير


حناخد أجازة صغيرة في البلوج ده لمدة شهر إن شاء الله - شهر رمضان- ونرجع بعده


بنقد لأحدث الأفلام الموجودة في السينما


كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم

Sunday, July 27, 2008

No Country for Old Men...شاهدت لكم





تحفة سينمائية آخرى من الأخوين كوين -أو المخرج ذي الرأسين كما يطلق عليهم في هوليود-

لا وطن للمسنين فيلم يتبع قصة صياد بري من تكساس لويلين موس -جوش بورلين- يعثر على حقيبة بها 2 مليون دولار كانت جزءا

من صفقة تهريب مخدرات أنتهت بمجزرة دموية قضت على جميع الأطراف وعلى لويلين يعثر على الحقيبة ومحاولة أصحاب المال

أسترجاع الحقيبة المفقودة عن طريق الإستعانة بقاتل مأجور آنطون شوغور -خافير باردم- ليعيد المال

وتبدأ بعدها لعبة القط والفأر بين لويلين وآنطون في مقاطعة الشريف العجوز إد توم -تومي لي جونز- الهادئة .

الفيلم يأسرك منذ مشهد البداية ويجبرك على متابعة الأحداث المتلاحقة حتى وإن تباطأ إيقاعه في بعض الأحيان إلا أنه يعود من جديد

ليحبس أنفاسك بأحداثه المتالية في لعبة القط والفأر هذه

لتأتي نهاية الفيلم صادمة وغريبة -من أغرب النهايات اللتي شاهدتها في حياتي- وكئيبة -كما من المكن أن يتوقع البعض- ولكن بها

شئ من الصحة والواقع وتعطي تفسيرا -ذكيا في رأيي- لإسم الفيلم.

السيناريو مكتوب بحرفية رائعة من الأخوين كوين ومهد الطريق للمشاهد لمعرفة صفات الشخصيات من المشاهد الأولى لها على الشاشة.

فمنذ الظهور الأول لشخصية آنطون -ستعرف على الفور- أنه قاتل سيكوباثي بدأ من قصة شعره الغريبة ونظرة الجنون المطلق وهو

يقتل مساعد الشريف وحتى لامبالته بجرح يده العميق نتيجة المعركة

ولويلين من أول ظهور له على الشاشة نعرف انه صبور وعنيد فرغم إصابة الغزال في قدمه وفراره منه إلا أنه يتبعه بكل حزم وهدوء

وحتى بعد رؤيته لأثار المجزرة -عملية تهريب المخدرات- فهو يتبع آثار الناجي منهم في الصحراء المكشوفة حيث لامكان ليختبئ به ويحدث نفسه قائلا

"إذا توقف ليراقب آثاره فسيطلق النار علي" ولكنه بالرغم من هذا يكمل البحث.

إد توم الشريف العجوز يحدث زوجته في أول مشهد له بهدوء ونعرف من المحادثة القصيرة إنه "لايؤذي أحد".

وتكمن روعة السيناريو أيضا في عدم إسهاب الأخوين كوين في تكرار الأحداث -وهو خطأ يقع فيه الكثير من كتاب السيناريو والمخرجين-.

فبعد بضعة مشاهد يتأكد لدى المشاهد مدى جنون أنطون فتعرف على الفور أنه سيحصل على مايرديه ممن امامه

سواءا قام بقتله أو جعله ينفذ ما يرديه وعليه لايضيع الأخوان كوين وقتا في كيفية دخوله لمكان معين أوفي تفسير مايحدث بين آنطون

واي ممن يقابله في بحثه عن موس

فالمشاهد أصبح يعرف النتيجة مسبقا.

وكذلك تعرف أنه لايرتدي أحذية أو جوارب -شارابات يعني- ملطخة بدم ضحاياه

فإذا رأيته يتأكد مثلا من نظافة حذائه -كما في مشهد زيارته لزوجة لويلين- تستنتج أنه غالبا قد قتلها

أعجبتني كثيرا أيضا سخريتهم السوداء في المشهد الذي من المفترض أن يقابل فيه لويلن زوجته ولكنه يجد سيدة شابة تعرض عليه

ان يظل معها ويشربان البيرة سويا

وهي تقول له في إيحاء

"البيرة تؤي إلى بيرة"

لن أكمل المشهد حتى لا أحرق الفيلم لمن لم يشاهد

لكنه مشهد أكثر من رائع يستحقان عليه التصفيق

برافو كوين برزرز برافو

بالنسبة للتمثيل فهو أكثر من رائع ونفذ بحرفية عالية من أغلب الممثلين حتى من يظهرون منهم في مشهد واحد

خصوصا بالطبع الثلاثي -خافير, تومي وجوش- ولكن يظل أداء -خافير باردام- هو الأميز والأفضل في الفيلم

ويستحق بالفعل أن يحصل عليه على الأوسكار وأن تدخل الشخصية في أفضل 50 شرير في تاريخ الأفلام

أداء -تومي لي جونز- في مشهد النهاية كان عبقريا شعرت أنه متعب بالفعل.

التصوير جميل جدا وتم من زوايا مدروسة بعناية لاتجد مشهدا في الفيلم أخذ من زاوية حادة يشعر معها المشاهد

بشئ من الغرابة او عدم الأرتياح

الإخراج عبقري بمعنى الكلمة في أعتقادي -كما الكثيرين في الواقع- أنه أفضل أفلام الأخوين كوين حتى الآن

وأيضا أستحقوا عنه الأوسكار بجدارة.

أعجبني كثيرا بوستر الفيلم

فتصميمه يحكي قصة الفيلم بالضبط

لويلين يحمل الحقيبة ويركض هاربا

وخلفه بإمتداد الأفق بأكمله وجه آنطون - مما يوحي بعد وجود مهرب- وراك وراك كما نقول في عاميتنا المصرية

ويأتي التاج لاين للفيلم ليأكد كل هذا

There Are No Clean Getaways

لا يوجد مهرب تام.

عبقري بالفعل.

R الفيلم تصنيفه

لمن دون ال 17 يشاهدونه بإشراف الوالدين أو بوجود بالغ لإحتواء الفيلم على مشاهد عنف وقتل.

=========================================================
=========================================================

تقيم وحيدا في الصالة :

الأخراج....10من 10

السيناريو....8.5 من 10

التصوير....8.5 من 10

الصوت....9 من 10

التمثيل....10 من10

الفيلم كاكل
: 8.2 من 10

*********************************************************************
*********************************************************************
للتذكير

لعام 2007
Paramount Vantage & Miramax Film : الفيلم من إنتاج


إخراج :
الأخوين كوين

سيناريو وحوار :
الأخوين كوين

تمثيل :

تومي لي جونز....في دور الشريف إد توم

خافير باردم....في دورآنطون شوغور

جوش بورلين....في دور لويلين موس

وودي هارلسون....في دور كارسون ويلز

كيلي ماكدونالد....في دور كارلا جين موس

الفيلم رشح ل 8 جوائز أوسكار حصل على 4 منها وهي:

أفضل مخرج...الأخوين كوين

أفضل سيناريو مقتبس تم إنتاجه أو نشره من قبل....الأخوين كوين

أفضل فيلم....لاوطن للمسنين

أفضل ممثل في دور مساعد....خافير باردم عن دوره في شخصية - آنطون شوغور


ورشح لجوائز

أفضل تصوير...وأفضل مونتاج...وأفضل صوت...وأفضل مونتاج للصوت

ولكنه لم يحصل عليها